رياضة وصحة: مجاملة أم بجدارة؟.. اتهامات السرقة تلاحق ميسي والفيفا مجددا

رغم كل ما يفعله في الملاعب، وإثباته يوما تلو الآخر أنه أسطورة حية، عادت الاتهامات لتطال النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، خاصة بعدما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تأهل فريق إنتر ميامي لبطولة كأس العالم للأندية بنظامها الجديد.

ويستضيف الفريق المباراة الافتتاحية للبطولة الموسعة التي تضم أفضل 32 ناديا من جميع أنحاء العالم.

وأصبح ميامي الفريق قبل الأخير الذي ينضم للبطولة التي تقام في الفترة من 15 يونيو إلى 13 يوليو في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وفاز ميامي للمرة الأولى بـ"درع المشجعين" في الدوري الأمريكي هذا الشهر، باعتباره الفريق الحاصل على أكبر عدد من النقاط في الموسم التمهيدي.

اتهام بالمجاملة

وأثار هذا الإعلان استغراب العديد من المتابعين، وتم اتهام "فيفا" بمجاملة نادي إنتر ميامي؛ بسبب تواجد ميسي في الفريق، ما سيضمن لها الشعبية الكبيرة والمتابعة، خاصة في ظل ما تردد أخيرا من أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يواجه أزمة في تسويق البطولة، التي يعارضها الكثير من اللاعبين والمنظمات المعنية بلاعبي كرة القدم؛ بسبب الضغط الذي تمثله البطولة على لاعبي كرة القدم الذين لن يحصلوا على راحة كافية مع نهاية الموسم، لدرجة أن لاعبا مثل رودري، نجم إسبانيا ومانشستر سيتي، تحدث عن إمكانية إضراب اللاعبين، في واقعة قد تكون غير مسبوقة للاعبي كرة القدم.

وما أثار الاتهامات أيضا بمجاملة اللاعبين، هو تواجد غياني إنفانتينو، رئيس "فيفا"، بنفسه في مواجهة إنتر ميامي ونيو أنغلاند، فجر اليوم الأحد، التي تم فيها تتويج فريق ميسي بلقب "دوري المشجعين"، ليعلن بنفسه تأهل رفاق النجم الأرجنتيني للبطولة الجديدة.

وكان من المقرر كما هو الحال دائما أن تحظى الولايات المتحدة بفريق مضيف في البطولة، لكن بدلا من منح المكان للفائز في نهائي كأس الدوري الأمريكي لكرة القدم المقرر في السابع من ديسمبر، قرر الفيفا مكافأة الفائز بدرع المشجعين على الأداء الثابت على مدار موسم مكون من 34 مباراة.

وأعلن "فيفا" انضمام ميامي لكأس العالم للأندية بعد تحطيمه الرقم القياسي في عدد النقاط خلال الموسم التمهيدي بالدوري الأمريكي بفوزه 6-2 على نيو إنغلاند ريفولوشن ليصل إلى 74 نقطة.

الكرة الذهبية واتهامات بالسرقة

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تحيط بالأسطورة ميسي الاتهامات بالمجاملات، بل وصل الأمر للاتهام بسرقة جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2023، التي كانت الثامنة في مسيرته المظفرة، إذ رأى البعض أنه لم يكن يستحقها في هذا التوقيت.

ورجح وقتها التتويج بكأس العالم 2022 كفة "ليو" بعد منافسة شرسة للغاية مع النرويجي إرلينغ هالاند، نجم مانشستر سيتي، وكيليان مبابي، الهداف التاريخي لباريس سان جيرمان.

وقتها خرج جيروم روثين، نجم باريس سان جيرمان السابق، منتقدا تتويج اللاعب بالكرة الذهبية، قائلا: "إنه أمر مخجل، بالنسبة لي كان يجب أن يفوز هالاند بالجائزة، يجب أن نتوقف عن هذا الجنون، يجب أن نتوقف عن هذا الجنون".

اتهامات فان غال

كان مدرب المنتخب الهولندي السابق لويس فان غال قد ألمح إلى أن نتيجة كأس العالم الأخيرة 2022 كانت معدة لمساعدة ليونيل ميسي على رفع الكأس مع الأرجنتين.

وقاد ميسي الأرجنتين لتحقيق لقبه الأول والثالث لبلاده في ديسمبر 2022، إذ سجل النجم الأرجنتيني هدفين في النهائي لمساعدة المنتخب على الفوز على فرنسا 4-2 بركلات الترجيح.

فان غال، الذي استقال من منصبه كمدرب للمنتخب الهولندي بعد خروجه من كأس العالم، قال إنه يعتقد أن نتيجة مباراة هولندا ضد الأرجنتين كانت مخططة مسبقًا، وأضاف: "لا أريد أن أقول الكثير عن ذلك، عندما ترى كيف سجلت الأرجنتين أهدافها وكيف سجلنا نحن أهدافنا، وكيف تجاوز بعض لاعبي الأرجنتين الحدود ولم يُعاقبوا، أعتقد أن المباراة كانت مخططة مسبقًا".

وعندما سُئل مجددًا عما إذا كان يقصد أن ميسي كان مخططا له أن يصبح بطل العالم، أجاب فان غال: "أعتقد ذلك، نعم".

جائزة "ماركا"

وأخيرا أيضا، منحت صحيفة "ماركا" ميسي جائزة عبارة عن تمثال ذهبي له، بعدما أصبح أكثر اللاعبين تتويجا بالألقاب في تاريخ كرة القدم، إذ حصد 46 لقبا على مدار مسيرته كاملة.

ورغم أن الجائزة مُقدمة من صحيفة معروفة بقربها من ريال مدريد، رأى البعض فيها مجاملة أيضا للاعب الأرجنتيني، إذ يرون أنه يلعب في دوري غير تنافسي مثل الدوري الأمريكي، بينما يرى آخرون أن أرقام وإنجازات ميسي تتحدث عن نفسها ولا يحتاج أحد إلى مجاملته؛ فهو ما زال قادرا على العطاء داخل الملعب مع اقتراب اعتزاله عالم الساحرة المستديرة.