مقالات ودراسات: دور الأهل في العملية التعليمية ... كتب : الأب عماد الطوال- الفحيص
في عالم اليوم أصبح دور الأهل في تعليم أطفالهم أكثر أهمية من أي وقتٍ مضى، بينما تتبنى المدارس استراتيجياتٍ حديثة للتعلم، فالعلاقة بين الأهل والمعلمين تُعتبر الأساس لتحقيق نجاح هذه الجهود، فكما قال جورج كارفر: ” التعليم هو تعاونٌ مستمر بين المدرسة و الأهل” وهذا التعاون هو ما يجعل فرقًا حقيقًا في حياة الأطفال، إذ تظهر الأبحاث أن الأطفال الذين يساهم آباؤهم بجدٍ في تعليمهم غالبًا ما يحققون أفضل نتائجٍ أكاديميةٍ، ويكتسبون ثقة أكبر بأنفسهم؛ لذا، فإن تعزيز دور الأهل في تعلم الأطفال يُعتبر استثمارًا.
إذن كيف يمكن للأهل إنجاح تعلم أطفالهم؟
- الدعم والتشجيع: الأهل هم الداعمين الأساسيين لأطفالهم، الكلمات التحفيزية تعزز من ثقة الطفل بنفسه أخبروا اطفالكم في كل يوم كم هم موهوبين، قولوا لهم كم اشجعكم وأفتخر بكم، ولكن كل شيء بتوازن فالضغط الزائد في تحفيز الطفل، قد يكون له نتائج عكسية.
- التواصل مع المعلمين: ينبغي على الأهل السعي لإبقاء الاتصال مع المعلمين، ويمكن أن يشمل ذلك الاجتماعات أو حتى رسائل قصيرة، إذ يتيح لهم معرفة مستوى تقدم أداء لدى الطفل والتحديات التي يواجهها من تقديم الدعم المناسب.
- متابعة التقدم الدراسي: يمكن للأهل متابعة أداء الطفل في المدرسة، بما في ذلك مساعدته في أداء الواجبات المنزلية لمنحهم فكرة أوضح عن تطور أطفالهم، يمكن للأهل السؤال حول كيفية تشجيع تعلم الأطفال في البيت لتعزيز التعلم.
- تهيئة بيئة تعليمية إيجابية: إذا شعر الطفل بأن الدراسة تجربة مريحة، فإن جودة تجربتهم ستزداد، يشمل ذلك مناخ جيد للدراسة، مع وقت محدد كل يوم وتوفير الموارد اللازمة مثل الكتب والأدوات المدرسية.
- التعاون مع المدرسة: العمل مع المدرسة كفريق يمكن أن يحدث اختلافًا كبيرًا، إذا كان هناك قضايا أو احتياجات خاصة، فإن الوالدين يجب أن يكونوا صادقين حولها للتأكد من أن يتم تلبية هذه الحاجات بطريقة فعالة.
تعزيز الاستقلالية والثقة بالنفس عند الطفل يُعتبر جزءًا أساسيًا من العملية التعليمية، لذلك يجب أن يكون الأهل موجودين لدعم أطفالهم، مع منحهم الفرصة للتعلم من تجاربهم الخاصة، يُقال "مشاركة الآباء هي المفتاح لنجاح الطفل في المدرسة" لذا فإن التعاون بين الأهل والمدرسة هو المفتاح لتحقيق النجاح الأكاديمي والشخصي للأطفال، عندما يتكاتف الأهل والمعلمون، يمكنهم خلق بيئة تعليمية مثمرة تدعم نمو الطفل بشكل شامل، مما يُعد الأطفال لمواجهة تحديات المستقبل.