مشاهير من هوليود يتضامنون مع القضية الفلسطينية

ثقافة وفن: مشاهير من هوليود يتضامنون مع القضية الفلسطينية

مع تواصل الاحتجاجات في العديد من المدن والبلدات داخل الخط الأخضر نصرة للقدس وقطاع غزة، وتنديدًا بالاعتداءات الإسرائيلية، بالتزامن مع إحياء الذكرى 73 للنكبة. تظاهر الآلاف في عدة مدن وعواصم أوروبية تضامنا مع الشعب الفلسطيني، واحتجاجًا على استهداف واعتقال مدنيين في مدن الداخل، والقصف الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية.

ولم يتوقف التضامن مع القضية الفلسطينية عند حدود الحركة الجماهيرية في الشوارع والميادين فقط، بل امتد ليتردد صداه بين جنبات الشبكات الاجتماعية لدى عديد من المشاهير والمؤثرين الاجتماعيين والفنانين ذوي الحسابات المليونية.

** داخل أرض الشهرة والثراء مذ أطلق الممثل والمخرج الأميركي مارك رافالو عريضة إلكترونية تطالب بتوقيع العقوبات على سلطات الاحتلال الإسرائيلية على غرار العقوبات التي تم توقيعها على السلطات الجنوب أفريقية، جمع أكثر من 2.5 مليون توقيع خلال أقل من 6 أيام.
ليس غريبًا أن تجد، من بين المدافعين عن حق الفلسطينيين في العيش داخل منازلهم بأمان، مدافعين مخضرمين عن حقوق السود أو حقوق المرأة أو مناهضين للفساد، فقد انضم عدد من الفنانين ومشاهير هوليود إلى ركب التضامن مع الفلسطينيين بعد أحداث حي الشيخ جراح وما تبعه من قصف للمدن والقرى الفلسطينية، كان من أبرزهم إدريس ألبا وجون كوزاك وفيولا دايفيز وسوزان سراندون ولانا هيدي ومايكل بي جوردان وآني ماري. إلى جانب عدد من المؤثرين من أصول عربية على رأسهم جيجي وبيلا حديد، ومينا مسعود ورامي يوسف.
تغير النظرة الأميركية
"لا يستطيع المرء الدفاع عن المساواة العرقية، وحقوق مجتمع الميم، وإدانة الأنظمة الفاسدة والمسيئة وغيرها من أشكال الظلم، ومع ذلك يختار تجاهل الاضطهاد ضد الفلسطينيين. إنه أمر غير معقول. لا يمكنك انتقاء أي من حقوق الإنسان الأكثر أهمية".

وتحمل هذه الرسالة -التي شاركها الممثل الأميركي من أصول أفريقية مايكل بي جوردان بين أكثر من 17 مليون متابع عبر إنستغرام- نظرة جديدة إلى القضية الفلسطينية داخل المجتمع الأميركي لاسيما مجتمع هوليود.
وبعدما كان يُنظر للوضع الفلسطيني الإسرائيلي على أنه صراع بين مجتمعين بالشرق الأوسط، تحولت النظرة مع انتشار الأخبار حول حي الشيخ جراح لتتضح أنها انتهاك يمارسه كيان مسلح محتل بحق مدنيين عزل، وتنضم القضية ذات 70 عامًا إلى قضايا إنسانية أخرى مثل حياة السود وحقوق المرأة في العالم.
هوليود مختلفة عما سبق
هذا التحول الذي يمكن رصده ببساطة بين أوساط المؤثرين وصناع الرأي الأميركيين لا سيما نجوم هوليود ربما سيلاقي ردود فعل مختلفة عن المعتاد.
قبل أعوام كان إظهار الدعم للقضية الفلسطينية مثيرًا لقلق بعض الفنانين وصناع الترفيه الهوليوديين من ملاحقتهم بتهم معاداة السامية، بالإضافة إلى ردود فعل شركات الإنتاج وقلة فرصهم في الظهور.
غير أنه ومنذ 5 أعوام ومع تصاعد قوة تأثير المنصات الاجتماعية، تواصل الحركات الاجتماعية المناهضة للاضطهاد، والمتضامنة مع المضطهدين، تحقيق عديد من الانتصارات في المجالات الحقوقية والاجتماعية مثل حملة #METOO التي وصمت العديد من المنتجين وصناع السينما الأميركيين، وحملة احتجاجات #BlackLivesMatter التي برزت تبعاتها في أوساط الإنتاج السينمائي والتلفزيوني الأميركي، كان آخرها ما ظهر في حفل توزيع جوائز الأوسكار.

ويظهر تغير وضع السوق الهوليودية، وميلها إلى دعم حقوق الإنسان، لا سيما حق الفلسطينيين في العيش بسلام. وبالتأكيد لن يقتنع كامل المجتمع الأميركي بحق الفلسطينيين في العيش بسلام على أراضيهم، لكن ما يحدث الآن هو إلقاء حجر تغيير في بحيرة راكدة.

وفي السياق، ندّدت المغنية وعارضة الأزياء الأميركية، باريس هيلتون، بالاعتداءات الإسرائيلية على فلسطين، وغردت على حسابها بتويتر، قائلة "هذا مفجع، هذا يجب أن يتوقف".

بدورها، شاركت العارضة الأميركية، من أصول فلسطينية بيلا حديد، في التظاهرات الحاشدة المؤيدة لفلسطين والداعمة لها في نيويورك أمس السبت.

وعلقت بيلا، على حسابها بإنستغرام، قائلة "أن تُحاط بكل هؤلاء الفلسطينيين الأذكياء والمحترمين واللطفاء والأسخياء في مكان واحد، أشعر بارتياح، نحن سلالة نادرة، إنها فلسطين الحرة حتى تكون حرة".

تاريخ النشر: 
2021.05.19 - 12:00 am