ثقافة وفن: العايد يكرم الروائي برجس

كرم وزير الثقافة علي العايد، الروائي جلال برجس الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية 2021 في دورتها الرابعة عشرة عن روايته دفاتر الوراق.

وجرى اختيار الرواية من بين ست روايات في القائمة القصيرة وتقع أحداثها بين الأردن وموسكو خلال الفترة بين 1947 – 2019، وتروي قصة إبراهيم، بائع الكتب والقارئ النهم، الذي يفقد كشكَه ويجد نفسه أسيرَ حياة التشرّد، بعد إصابته بالفصام.

ويستدعي إبراهيم أبطالَ الروايات التي كان يحبها ليتخفّى وراء أقنعتهم وهو ينفِّذُ سلسلةً من عمليات السطو والسرقة والقتل، ويحاول الانتحار قبل أن يلتقي بالمرأة التي تغيّر مصيره.

ودفاتر الوراق هي مجموعة من الدفاتر تتوزع بين إبراهيم وبين شخوص الرواية، وهم متقاطعون مع البطل، وتحكي مضمون هذه الحكاية المؤلمة والمتشظيّة.

وأشاد وزير الثقافة خلال حفل التكريم بجهود الروائي برجس في تقديم الأدب الأردني للعالم، وإثراء المنتج الثقافي المحلي، والتعريف به على نطاق أوسع، معربا عن اعتزازه لما وصلت إليه الرواية الأردنية خلال السنوات الأخيرة والتي حصدت الكثير من الجوائز، إضافة الى دور الوزارة بتحفيز المبدعين وتشجيعهم على تقديم المزيد من الإبداع.

من جهته، عبر الروائي برجس عن سعادته بهذا الفوز، ولاسيما أنه تزامن مع الاحتفالات الوطنية بذكرى الاستقلال، بمئوية الدولة الأردنية، متطرقا الى الرواية الفائزة بالجائزة وما ترمز إليه من خلال الأحداث والشخوص.

بدوره، قال امين عام وزارة الثقافة هزاع البراري إن برجس من خلال روايته الفائزة قدم أزمة المثقف العربي، بتوصيف دقيق للمكان الأردني والشخصية الأردنية.

يشار إلى أن الرواية الفائزة صادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، وتبلغ قيمة الجائزة النقدية التي حصل عليها الروائي برجس عن روايته 50 ألف دولار أميركي، إضافة إلى تمويل ترجمة الرواية إلى اللغة الإنجليزية.

وبرجس شاعر وروائي أردني من مواليد 1970، يعمل في قطاع هندسة الطيران، ويشغل الان رئيس مختبر السرديات الأردني، صدر له مجموعات شعرية وقصصية وكتب في أدب المكان وروايات. وحازت مجموعته القصصية الزلازل 2012 على جائزة روكس بن زائد العزيزي للإبداع، ونالت روايته مقصلة الحالم 2013، جائزة رفقة دودين للإبداع السردي عام 2014، كما فازت روايته أفاعي النار (في فئة الرواية غير المنشورة) بجائزة كتارا للرواية العربية 2015 ، وأصدرتها هيئة الجائزة في العام 2016، ووصلت روايته الثالثة “سيدات الحواسّ الخمس” 2017، إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية 2019.