عادت الحياة إلى طبيعتها لكن أظفار الجائحة بادية على أجسادنا ... بقلم : ابراهيم قبيلات

مقالات ودراسات: عادت الحياة إلى طبيعتها لكن أظفار الجائحة بادية على أجسادنا ... بقلم : ابراهيم قبيلات

تاريخ النشر: 
2021.09.02 - 12:00 am

تريد الحكومة إدارة الظهر لعام ونصف من جائحة كورونا دفعة واحدة وإلى الأبد، هذا طموحها، وطموحنا معها، فلعلنا ننجح هذه المرة.
لقد دخلت المرحلة الثالثة من فتح القطاعات في الأردن حيز التنفيذ بعد ما يقارب العامين من إعلان العمل بقانون الدفاع، وسط تخوفات اجتماعية من انعطافة جديدة، تتعطل بها شرايين الحياة الاقتصادية والاجتماعية لبلاد لم تعد تحتمل شيئاً؛ بسبب ارتفاع نسبة الإصابات والوفيات بفايروس كورونا.
ها قد عادت الحياة الطبيعية، أو ربما شبه الطبيعية، مع استمرار بالطبع العمل بأوامر الدفاع.
هل نستطيع حقاً إدارة الظهر للجائحة من دون أن نعترف بانها تركت ندباً حفرت في الجسد الأردني، نحتاج معها غلى سنين لمعالجتها؟
ندب لم تقتصر على حياتنا المعيشية والاقتصادية، بل وفي قطاعات لا حصر لها، وربما أخطرها القطاع التعليمي.
السؤال الأبرز هو كيف يمكننا النهوض بقطاع التعليم الذي يعاني أصلاً.
ما يقلق هو ان المؤشرات السلبية في هذا القطاع لا تظهر كما ظهرت مثلا في السياحة.
نحن بحاجة الى وقت طويل نعده بالسنوات حتى نرى شكل الجراح التي تركتها الجائحة على عقول طلبتنا.
ما يدعو للأسف ان هذه الجراح لن تظهر فقط في التعليم ومخرجاته بل في مهن وقطاعات تبدو بعيدة.
من يجيب على أسئلة الناس حول مستقبل أبنائها بعد عامين من التعليم عن بعد؟.
التعليم الجامعي ليس أفضل حالاً من مدارسنا، هناك جيل جامعي سيتخرج حاملاً لدرجة البكالوريوس وسينتشر في قطاعاتنا الصحية والهندسية والطبية، وسنرى بأم أعيننا اخفاقاتهم، ثم ننسى أن هذه الإخفاقات مردها أسباب عدة، من بينها الجائحة. ثم تمضي حياتنا إلى أسوأ.