الأردن..نقص حاد بفيتامين الديمقراطية وتخمة بفلافل الأحزاب .... بقلم : إبراهيم قبيلات

مقالات ودراسات: الأردن..نقص حاد بفيتامين الديمقراطية وتخمة بفلافل الأحزاب .... بقلم : إبراهيم قبيلات

تاريخ النشر: 
2021.09.25 - 12:00 am

المتناقضان يجتمعان في جسم الأردني: نقص المغذيات وزيارة الوزن والسمنة، وخاصة لدى النساء، بحسب ملخص سياسة أطلقته الأمم المتحدة بعنوان: "نظام غذائي صحي للجميع في الأردن".
ما يعنيه نقص المغذيات الدقيقة، بحسب الدراسة هو عدم شبع الأردني من اليود، والحديد، والزنك، والكالسيوم، والسيلينيوم، والفلور، والفيتامينات.
أي ان الأردني في الغالب يكتفي بأطعمة لا تكاد تسمن من جوع رغم أنها تنفخه كبالون .
إذا سألت الأطباء عن معنى ذلك سيقولون لك: إن الأردني معرض لبعض الأمراض ومن لديه امراض معرض لتفاقمها.
أليس هذا يشبه إلى حد بعيد ان لدى الأردني مجلس نواب لكنه يعاني من نقص حاد في الديمقراطية؟
أو ان لديه تخمة في فلافل الأحزاب سوى انه مجرد فلافل حزبي، وإذا ابتليت بواحدة منها فإنك ستعاني من تهييج القولون السياسي؟
بهذا نحن لا نعاني فقط من ضعف في المغذيات الدقيقة، بل وفي الديمقراطية أيضا .
قديما كان أجدادنا يعيشون تحت أحكام عرفية، لكنهم كانوا حزبيين، اليوم أحفادهم يعيشون حياة متخمة بالاحزاب والشعارات الرنانة، لكنها منزوعة الحزبية، هم فقط ينخرطون في أحزاب شكلية فيجري تسمينهم بفلافل سياسية؛ فيسمنون كالطبول.
أليست هذه تماما حال ديمقراطيتنا؟
في عمان هناك مبنى يطلق عليه الأردنيون اسم مجلس نواب، لكنهم وهم يشيرون إليه بهذا الاسم يتذكرون أن كثيرا منهم دأب على التجمهر أمام بوابته احتجاجا على النقص الحاد في فيتامين الديمقراطية.
نحن نتحدث عن اضطراب ديمقراطي يحدث للأردني وقد يؤدي إلى تلبك معوي نقابي حاد .
بالعربي: لا أكل جيد، ولا معاشات كافية، ولا ديمقراطية، ولا نقابات، ثم تسمع أن النساء الاردنيات يطالبن بالمساواة مع الرجل. يساوينه بماذا.. بالخيبة؟