خبر وصورة: جامعة إربد الأهلية تَختتم مؤتمرين لها في أنطاليا/ تركيا...صور
بحضور عربي ودولي وبمشاركة أكثر من 280 باحثًا وباحثة من مختلف دول العالم، انتهت أعمال المؤتمر الدولي الثامن للعلوم الاجتماعية والتربوية، والذي تقيمه المنظمة الأوروعربية لأبحاث البيئة والمياه والصحراء، في منتجع سيرا- أنطاليا/ تركيا، برعاية الأستاذ الدكتور عدنان العتوم/ رئيس مجلس أمناء جامعة إربد الأهلية حاليًا، ورئيس جامعة آل البيت سابقًا في الأردن، ورئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور غسان الشمري/ نائب رئيس جامعة إربد الأهلية، ومؤتمر الرياضيات والذكاء الاصطناعي برعاية الأستاذ الدكتور ماجد أبو زريق/ رئيس جامعة إربد الأهلية، ورئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور جهاد الجرادين/ أستاذ الرياضيات في جامعة الحسين بن طلال. وبالتزامن مع هذه المؤتمرات وبنفس المكان فقد تم عقد المؤتمر الدولي الثالث والعشرون للموارد المائية والبيئة، برعاية الأستاذ الدكتور عبد الملك آل شيخ/ أمين عام جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه، ورئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور محمد الأكلع/ جامعة القاضي عياض في المغرب الشقيق، والمؤتمر الدولي الرابع، دراسات الاقتصاد والبيئة، برعاية الأستاذ الدكتور مازن الحسني رئيس جامعة واسط في العراق الشقيق، ورئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور عدالة العجال/ أستاذ التعليم العالي في الجامعات الجزائرية، والمؤتمر الدولي السابع (الإسلام وقضايا العصر) و(المؤتمر الدولي الاقتصاد والتمويل الإسلامي) برعاية الأستاذ الدكتور عبد اللطيف بو عزيزي/ رئيس جامعة الزيتونة في تونس الخضراء، ورئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور معز المجوني/ أستاذ التعليم العالي في جامعة الزيتونة، وبحضور الرئيس الشرفي للمنتدى الدكتور أحمد العتوم/ رئيس هيئة مديري جامعة إربد الأهلية، وعدد من عمداء الكليات، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في الجامعة.
والقى الأستاذ الدكتور ماجد أبو زريق رئيس جامعة إربد الأهلية، كلمة في بداية جلسات المؤتمر، قال فيها: بدايةً أود أن أشكر جميع القائمين على هذا المؤتمر لإتاحة هذه الفرصة لنا ولأهل الاختصاص والباحثين لمناقشة نتائج دراساتهم وتبادل الخبرات المعرفية المتعلقة بالمستجدات والتغيرات الملموسة في مجال الرياضيات والذكاء الاصطناعي، وأعمال المؤتمر الدولي الثامن للعلوم الاجتماعية والتربوية، وما لها من أثار على حياة الأفراد والمجتمعات وتنميتها، ونأمل أن تتحقق الأهداف المنشودة لهذا المؤتمر، وأن نخرج بتوصيات وحلول، ومناقشة التطورات العلمية الحديثة ومدى الاستفادة منها علمياّ وعملياّ، لتعزيز الإيجابيات مع مجموعة من العلماء والباحثين المتميزين في هذا المجال، وتعزيز الشراكات العلمية مع مختلف المؤسسات.
وأضاف، يسرني أن أرحب بكم جميعًا في أعمال المؤتمر والذي يضم ثلّة من العلماء والباحثين الذين لهم إسهامات ملموسة في علوم الرياضيات والذكاء الاصطناعي وكافة العلوم، ونحن في جامعة إربد الأهلية نسعى دائمًا لتطوير برامجنا الأكاديمية لتشمل كل هذه العلوم، باعتبارها تحتل مكانة مرموقة ومتقدمة بين المؤسسات التعليمية محليًا ودوليًا، إذ بدأت مسيرتها الأكاديمية منذ العام (1994)، ومنذ ذلك الحين وهي تهتم برفد القطاعات المختلفة وشتى ميادين العلم والمعرفة بالكفاءات النوعية المتميزة المؤهلة جيلًا تلو الجيل والقادرة على تلبية احتياجات سوق العمل بكل تميز واقتدار، وقد ساهمت الجامعة منذ نشأتها ولا تزال في أداء رسالتها وواجبها على أكمل وجه، وهي حاضرة في وجدان وذاكرة الوطن، وانتشر عبيرها ورحيقها في الآفاق، فأينما توجهت عبر دول العالم تجد خريجو الجامعة قد تقلدوا أرفع المناصب.
وبين للحضور بأن الجامعة معترف بها في جميع دول العالم، وهي من أوائل الجامعات الخاصة في الأردن، وأول جامعة بالشمال في المملكة، وهي حاصلة على شهادات ضمان الجودة الأردنية وتسعى بخطوات واثقة الآن نحو العالمية، وهي تقدم التسهيلات، وتهتم وتوفر الخدمات للطلبة من ذوي الإعاقات، وكذلك في تقديم الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية للطلبة.
وأكد خلال حديثه بأننا نقف خلف المواقف المشرفة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وجهوده المركزة لوقف الحرب على الأهل في قطاع غزة، ومن هذا المنبر نعرب عن تأييدنا باسم أسرة الجامعة لمواقف صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الرافضة لما يجري من أحداث دامية وآلة حرب غاشمة تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأشقاء من المدنيين العزل في عموم الأراضي الفلسطينية وخاصة الأهل في قطاع غزة، ونحن نؤكد على وقوفنا خلف الجهود الكبيرة التي يقودها جلالة الملك وسعيه لاستقطاب جهد دولي قوي لوقف آلة الحرب الغاشمة والحرب غير الإنسانية التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة، ومن هذا المنطلق فإننا نؤكد على دعمنا ومساندتنا الدائمة وسعينا المستمر في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وبأن الأردن برجاله وعلى مَر العهود كان ولا زال يحمل على عاتقه أمانة الحفاظ على الأراضي المقدسة، ودوره في ذلك حاضرٌ وجليّ في شتى الميادين.
وقدم لبرنامج ختام المؤتمر الأستاذ الدكتور فكري الدويري/ عميد كلية العلوم التربوية، بكلمة قال فيها: بين يدي مسك الختام، وختامه مسك، نَستحضر اليوم تفاعل المتحدثين في هذه التظاهرة العلمية الكبيرة المنعقدة في هذا المكان العلمي الجميل المُطل على جرح الوطن العربي الكبير فلسطين عامة وغزة خاصة، ولبنان إلى جوارهما، مع ما يجري في الأرض المباركة مستذكرين آية الإسراء وما تنطوي عليه من أمر في غاية الأهمية من جَعل الأرض المباركة مَهبط الإسراء ومنطلق المعراج ساحة عز وكرامة وشهادة يَجب على المسلمين أن ينتبهوا لها ويحافظوا عليها، وهذا الدرس من أهم دروس مؤتمراتنا العلمية الكبيرة
وأضاف، إن فرحة الباحثين بالمشاركة في هذه المؤتمرات القيمة، نَستحضر بها ما تعلمناه من جلسات العلم والبحث والمناقشة والحوار، بالقول إن التعليم في جوٍ من الحرية الأكاديمية والتبادل الثقافي وتَقبل الآخر يَجعل من جامعاتنا جامعات للقوى الفاعلة في حركة التغيير والتقدم، لما نشهده من تحولات اجتماعية وعلمية وتقنية عميقة ومستمرة، وهذا يتطلب اعتماد منهج يَكتشف الإجابات الحقيقية من خلال البحث الموضوعي المنهجي المستند إلى الفكر النير والمرتكز إلى حَق التماس المعرفة من مصادرها والمُطل على قضايا الوطن والأمة بالبحث والسؤال، والقادر على مواجهة تحديات العصر في ميادين العلم والتكنولوجيا والتعليم الإلكتروني، بهدف بناء نظام تعليمي متطور حثيث وفاعل يَنطلق من بيئة ثقافية فاعلة عامرة بهواجس الحرية والوحدة والحياة الكريمة والتطلع إلى لمستقبل، وكلنا أمل أن تُسهم توصيات مؤتمراتنا في بناء قدراتنا البشرية، وتطوير العملية التعليمية جوهر نهضة الأمة.
وخلال المؤتمر الدولي الثالث للرياضيات والذكاء الاصطناعي المنعقد بأنطاليا، أيام 10-14 نونبر 2024، بعنوان "المنتدى الدولي السابع عشر للبحث العلمي"، الذي عقدته "المنظمة الأورو-عربية لأبحاث البيئة والمياه والصحراء"، وتم تنظيم المؤتمر تحت رعاية عطوفة الأستاذ الدكتور ماجد أبو زريق/ رئيس جامعة إربد الأهلية، وبحضور عطوفة الدكتور أحمد العتوم/ رئيس هيئة مدري الجامعة، ورئيس مجلس أمناء الجامعة الأستاذ الدكتور عدنان العتوم، وعطوفة الدكتور لطفي المومني/ أمين عام "المنظمة الأورو-عربية لأبحاث البيئة والمياه والصحراء"، وعطوفة الأستاذ الدكتور محمد رزقي/ نائب رئيس جامعة الزيتونة- تونس، والأستاذ الدكتور جهاد الجرادين/ أمين عام المؤتمر، فقد جرت فعاليات المؤتمر طيلة أيام المنتدى العلمي عبر عقد مجموعة من الجلسات، شارك فيها أكثر من 40 باحثًا، قدموا خلالها أبحاث في الرياضيات والذكاء الاصطناعي، وبناءًا على الملاحظات والنقاشات خلال المؤتمر، فقد قدم المشاركون التوصيات التالية لتحسين تجربة المؤتمرات المستقبلية وتعزيز جودة الأبحاث في مجالي الرياضيات والذكاء الاصطناعي:
1. تعزيز التعاون بين الرياضيات والذكاء الاصطناعي، حيث لوحظ وجود فجوة في التواصل بين الباحثين في مجالي الرياضيات والذكاء الاصطناعي، ونوصي بزيادة التعاون من خلال جلسات مشتركة تركز على التطبيقات الرياضية في الذكاء الاصطناعي، مثل النماذج الضبابية (Fuzzy Models) والمعادلات التفاضلية الكسرية (Fractional Calculus) والنمذجة الرياضية (Mathematical Models). هذا سيساهم في توسيع نطاق البحث وزيادة التفاعل بين التخصصات المختلفة
2. زيادة المشاركة في الجلسات المتخصصة، إذ كانت بعض المواضيع مثل الجبر، الحلقات، حلقات جاما، والجبر الكسرية ممثلة بشكل جيد، ولكن كان هناك نقص في المشاركة في مواضيع مثل الأمن السيبراني المدعوم بالذكاء الاصطناعي. نوصي بدعوة المزيد من الباحثين إلى هذه المواضيع الناشئة والمهمة في المؤتمرات المستقبلية لزيادة تنوع الأبحاث المقدمة وتحسين جودة النقاشات.
3. تشجيع الأبحاث الرياضية التي تتضمن تطبيقات عملية.
4. تناولت العروض التقديمية مواضيع نظرية متنوعة، وهو أمر مهم لتطوير المعرفة الأساسية، ومع ذلك، نوصي بتشجيع الأبحاث التي تركز على التطبيقات العملية لهذه النظريات الرياضية في مجالات مثل العلوم الهندسية، العلوم الحاسوبية، والعلوم الفيزيائية. تقديم أبحاث تطبيقية سيساعد على توسيع نطاق الفائدة من الدراسات النظرية وجذب اهتمام الباحثين من مختلف التخصصات.
5. تنظيم جلسات نقاش منفصلة بناءً على اهتمامات المشاركين.
6. في المؤتمرات القادمة اقترح المشاركون تنظيم جلسات نقاش منفصلة بعد العروض التقديمية العامة، حيث يمكن للمشاركين اختيار مجموعات النقاش التي تتناول مواضيع تتوافق مع اهتماماتهم البحثية (مثل: النماذج الضبابية، المعادلات التفاضلية الكسرية، والتحليل العددي) حيث يتيح هذا الأسلوب فرصة للمشاركين للتواصل بشكل أكثر فعالية، تبادل الأفكار، واستكشاف فرص التعاون البحثي.
7. دعم المشاريع البحثية المشتركة والتواصل المستمر.
8. أوصوا بتوفير إطار داعم للمشاريع البحثية المشتركة بين المشاركين، مع تنظيم جلسات تفاعلية تهدف إلى بناء شبكات مهنية قوية وتشجيع التعاون على المستوى المحلي والدولي لتطوير أبحاث جديدة.
9. تشجيع البحوث الهادفة إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات بحثية مجردة مما قد يساعد في تبسط مردودها التطبيقي.
10. تشجيع الأبحاث التطبيقية والتي تعالج معضلات من أرض الواقع وتعمل على تقديم حلول تطبيقية عملية.
11. التشبيك بين الباحثين من ذوي الاهتمامات البحثية المشتركة أو من ذات المجال البحثي.
12. إنشاء مجموعات بحثية عالمية تعمل على إنتاج أبحاث مشتركة.
وقد خرج المشاركون في مؤتمر العلوم الاجتماعية والتربوية والنفسية بالتوصيات التالية:
1. النظر إلى المنظومة المعرفية التربوية من جهة العلاقة بالواقع المجتمعي في مستويين متمايزين الأول مستوى العلاقة مع المؤسسات الأكاديمية، والثاني مستوى العلاقة مع المجتمع وقضاياه الحقيقية.
2. العمل على تقديم مشاريع علمية تنويرية مزودة برؤية واضحة المعالم، وبمسؤولية علمية تعاين الحاضر وتستشرف المستقبل.
3. الاستمرار في اختيار المعلمين وفق أسس تنافسية وثقافية وربط ذلك بالتخصصات.
4. ربط التعليم بالتطور التقني، وإبراز دور التقنيات وتكنولوجيا المعلومات في المجالات الاجتماعية والتربوية والنفسية.
5. مواكبة سوق العمل وربط التخصصات به.
6. تنمية المهارات الابتكارية للمتعلمين.
7. اعتبار التعليم بوابة التنمية الشاملة.
8. تدريب المعلمين وتطور وتحديث المناهج وطرق التدريس.
9. الوقوف على أحدث الدراسات والبحوث في المجالات التربوية والنفسية والاجتماعية.
10. رصد التجارب المحلية والعالمية المعاصرة في كافة المجالات التربوية والاجتماعية والنفسية.
11. إنتاج أفكار أصيلة قادرة على إحداث تطوير في المجالات الإنسانية.
12. تشجيع التفكير الاستراتيجي وإنشاء وحدة للإبداع والابتكار وتقدير الخطط الاستراتيجية.
13. إشراك الطاقات الشبابية من طلبة الدراسات العليا عبر تعزيز القيم البحثية والإبداعية لتعزيز الثقة بالنفس وتنمية روح التنافس.
14. تشجيع التفاعل البناء والتعاون بين الباحثين والمشاركين في مختلف الثقافات.
15. تسليط الضوء على التطورات الحديثة في المجالات الأكاديمية ضمن العلوم الإنسانية.
16. التفعيل الحقيقي لوسائل الإعلام حول بث البرامج الإرشادية والتثقيفية عن أهمية الدور الذي يعكس العمل التطوعي على ثقافة المتطوع والمهارات الحياتية.
17. نشر الوعي حول فوائد القيادة الإدارية من خلال الورش وعمل دورات تدريبية بذلك.
18. عقد دورات إرشادية وتوعوية لمشاركة أولياء الأمور مع افدرات حول كيفية التعامل مع سلوكيات العنف لدى الطلبة.
19. إعادة النظر في تعليمات الانضباط الجامعي والمدرسي وإثراءها في المزيد من تعليمات المؤسسات التربوية.
20. ضرورة الاستعانة بالمقارنة البيولوجية من أجل العمل على تحويل السلوك الغذائي، وهذا فعل اجتماعي.
21. ضرورة العمل على تبسيط مفهوم التغيرات المناخية من أجل ادراجه ضمن عمليات التنشئة الاجتماعية.
22. ضرورة إدراج التربية الغذائية ضمن المقررات المدرسية.
23. توفير بنية تحتية ومختبرات علمية وأجهزة في المدارس.
24. تشجيع البحث العلمي في العلوم الاجتماعية والتربوية والنفسية.
25. العمل على خلق ثقافة تحد من التلوث البيئي.
26. تشجيع ثقافة الانتماء للمدرسة والجامعة.
27. الاهتمام بالتخضير وعمل برامج تعليمية قائمة على التكنولوجيا الخضراء للمعلمين.
28. لفت أنظار القائمين على إعداد مناهج بضرورة تضمين مفاهيم التكنولوجيا الخضراء ومجالاتها وتطبيقاتها في المراحل الدراسية المختلفة.
29. عقد دورات وورش عمل للمعلمين؛ لتعريفهم بكيفية تفعيل الربامج وتطوير وتطويره للطلبة للمفاهيم المتعلقة بالتكنولوجيا الخضراء وتنمية الوعي البيئي لديهم بشكل أعمق.
30. تخفيف القيود المفروضة من الوزارة بشأن التواصل مع مؤسسات المجتمع المحلي، وتأسيس شراكات معها.
31. ضرورة إجراء دراسات مشابهة على مجتمعات أخرى، مع تناول أبعاد مختلفة.
ويشار إلى أن أبحاث المشاركين في المؤتمرات سَيتم نشرها في دار النشر سبرنجر وهي دار نشر عِلمية رائدة في مجالها، تنشر 3000 مجلة وهي أكبر ناشر للكتب الإلكترونية عالميًا، رائدة في الرياضيات والأولى في الفيزياء والهندسة.