مرصد و قضايا: ثلاثة عشر جامعة في بريطانيا تواجه خطر الإفلاس !!

تهدد أزمة جائحة كوفيد-19 مصير الجامعات في بريطانيا وتقود بعضها نحو الإفلاس، وفقًا لدراسة حديثة صادرة عن معهد الدراسات المالية، وتوقعت الدراسة أيضًا أن تصل خسائر الجامعات في المملكة المتحدة إلى نحو 23.76 مليار دولار بسبب انهيار مصادر الدخل والاستثمارات.

ومن المتوقع أن تعلن نحو 13 جامعة بريطانية إفلاسها بسبب الأزمة الحالية، ما سيدفع الحكومة إلى وضع خطة إنقاذ أو إعادة هيكلة للديون حتى تستطيع هذه المؤسسات أن تتغلب على أعبائها المالية.

وتوقعت الدراسة أن تسجل خسائر القطاع ما يتراوح بين 3 مليارات جنيه إسترليني -أي نحو 3.75 مليار دولار- و19 مليار جنيه إسترليني -أي ما يعادل 23.76 مليار دولار- على المدى البعيد، غير أن الدراسة ذكرت أيضًا أن التوقعات تشوبها الضبابية وعدم اليقين.

وتصل كلفة وضع خطة إنقاذ محكمة ومحددة الأهداف لهذه المؤسسات إلى ما يقارب 140 مليون جنيه إسترليني -أي 175.1 مليون دولار- حسب الدراسة.

وستتسبب الخسائر الحالية في مشكلات مالية خطيرة، وسيبقى معظم المؤسسات ذات صافي أصول مخفض، الأمر الذي قد يزيد من تكاليف التمويل وسيجعلها في وضع حرج لا يسمح لها بالتعامل مع أي صدمات مستقبلية محتملة.

كما ان المؤسسات الجامعية التي لديها نسبة كبيرة من الطلاب الدوليين وتلك التي لديها التزامات معاشات تقاعدية كبيرة هي الأكثر تضررًا من الأزمة الحالية، في حين سيكون الضرر أقل على الجامعات التي تعتمد إلى حد كبير في دخلها على الرسوم المحلية.

ومن المحتمل أن تحاول بعض الجامعات تعويض جزء من خسائرها من خلال الاستغناء عن الأعداد الكبيرة من الموظفين الزائدين عن الحاجة، وستتوافر الفرصة لدى المؤسسات التي لديها نسبة أكبر من الموظفين المؤقتين لتحقيق وفورات أكبر، ولكن هذا التصرف سيؤثر في جودة التدريس.

وتسود حالة من عدم اليقين بشأن المخاطر الفعلية التي تتعرض لها مؤسسات التعليم العالي، وهناك فجوة كبيرة في التكلفة بين خطة إنقاذ محددة الأهداف تكلف ربما أقل من 250 مليون دولار وخطة الإنقاذ الأكثر شمولًا التي اقترحتها مؤسسة جامعات المملكة المتحدة المسماة بـUniversities UK، والتي ستكلف نحو 4 مليارات دولار.

حيث سيؤدي الدعم الحكومي إلى محاولة إنقاذ الجامعات من شبح الإفلاس، وأكدت الدراسة أن الحكومة تحتاج إلى أن تكون واضحة للغاية بشأن الغرض من أي حزمة إنقاذ، ويجب عليها أن تراعي ذلك في تصميم أي حزم مالية موجهة للجامعات.

وقد أصبح دخل الجامعات البريطانية في خطر خاصة تلك المعتمدة على الطلاب الدوليين بسبب القيود المفروضة على السفر بعد تفشي فيروس كوفيد-19.

ويبلغ إجمالي دخل قطاع الجامعات البريطانية 50 مليار دولار سنويًا، أي نحو 1.8% من الدخل القومي للبلاد، وتشكل الرسوم الدراسية نحو نصف هذا المبلغ يدفع منها الطلاب الأجانب وطلاب الاتحاد الأوروبي نحو 8.75 مليار دولار سنويًا.