اهترينا توجيهي .. كتب : ابراهيم عبدالمجيد القيسي

مقالات ودراسات: اهترينا توجيهي .. كتب : ابراهيم عبدالمجيد القيسي

تاريخ النشر: 
2021.08.16 - 12:00 am

اليوم؛ وبمناسبة إنهاء ابني عبدالمجيد مرحلة ال(مدارس) ونجاحه في الثانوية الفرع الأدبي بمعدل (٨٠)، وهو الإبن الثاني بين أشقائه الذكور، وقبل الأصغر أحمد، بهذه المناسبة لا أخفي فرحي، وراحة ضميري مع الاعتراف بتقصيري معهم كلهم، لأسباب خارجة عن إرادتي.
وأنتهز الفرصة بالطبع لأقدم التهنئة لكل الأقارب والأصدقاء والزملاء، بمناسبة نجاح أبنائهم في الثانوية، سائلا المولى التوفيق لهم في مستقبلهم كله وآخرتهم، وأن يحالف الحظ من لم يكملوا مشوارهم هذه المرة أو من ينتظرون.
سئل حكيم يوما: أي أولادك أحب إليك؟ فأجابهم : المريض حتى يشفى والصغير حتى يكبر، والغائب حتى يؤوب.. وأضيف من عندي: (والطالب حتى ينجح) ويجد عملا ويستقل بحياته و... و.... بإذن الله.
أعترف بانني (اهتريت توجيهي)، فعبدالمجيد هو السادس بين الأبناء والبنات الذي ينهي اليوم هذه المرحلة وسوف يكون الطالب الجامعي الرابع على مقاعد الدراسة الجامعية، وربما أكون قد تعاطفت معه أكثر بسبب ظروف التعليم التي فرضتها كورونا و(مسؤولونا).. لكنني في حالة ترقب وانتظار، لأحتفل بمشيئة الله وتوفيقه وبركاته، بآخر العنقود (أحمد)، بعد عامين، حين يتجاوز هذه المرحلة..
ولا أعتقد أنني سأكون بهذا قد ارتحت من هموم الأبناء والبنات، فعبء الأمانة والمسؤولية لا ينتهيان بالنسبة لأي والد ووالدة.
وفق الله أبناءكم جميعا، ونسأل الله التوفيق والنجاح لكل من لم يحالفه الحظ خلال هذا العام، فهو عام (أقشر).