الملتقى يوصي بفتح برامج دراسات عليا في مجال المسؤولية المجتمعية ... جامعة القدس المفتوحة تعقد ملتقى الأعمال العربي الثالث تحت عنوان: "تحالفات دولية وتعليم مدى الحياة"

خبر وصورة: الملتقى يوصي بفتح برامج دراسات عليا في مجال المسؤولية المجتمعية ... جامعة القدس المفتوحة تعقد ملتقى الأعمال العربي الثالث تحت عنوان: "تحالفات دولية وتعليم مدى الحياة"

تاريخ النشر: 
2021.09.26 - 12:00 am

عقدت جامعة القدس المفتوحة، مساء السبت ‏25‏/09‏/2021م، الملتقى العربي الدولي الثالث بعنوان: "تحالفات دولية وتعليم مدى الحياة"، عبر التطبيق الافتراضي (ZOOM)، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية، وتحت رعاية م. عدنان سمارة رئيس مجلس أمناء جامعة القدس المفتوحة.
وضم الملتقى رؤساء وباحثين ومهتمين من جامعات فلسطينية وعربية، بحضور ومشاركة معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ. د. محمود أبو مويس، وذلك التزاماً باختيار الأمم المتحدة 25 من أيلول من كل عام كيوم للمسؤولية المجتمعية؛ لتذكير الدول والمؤسسات والهيئات بأهمية المسؤولية المجتمعية. وحمل شعار الملتقى الحالي "تحالفات دولية وتعليم مدى الحياة" للتأكيد على التعلم الدائم. وجامعة القدس المفتوحة هي من وطنت مفهوم المسؤولية المجتمعية في فلسطين عبر كتب أنتجتها ومؤتمرات عقدتها في الداخل والخارج حول المسؤولية المجتمعية. وفي جامعة القدس المفتوحة مقرر دراسي حول المسؤولية المجتمعية، ويوجد داخل هيكلية الجامعة منصب نائب الرئيس للمسؤولية المجتمعية.
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ. د. محمود أبو مويس، إن "الوزارة تعمل بكل جهودها لتأصيل نهج المسؤولية المجتمعية في العملية التعليمية، وأن مسؤولية الوزارة تخريج طلبة منتمين لوطنهم ومجتمعهم".
ونقل أبو مويس للمشاركين تحيّات الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء د. محمد اشتية؛ اللذين يؤكدان دائماً على أهمية التكاتف المجتمعي، وأن "قوة المجتمع الفلسطيني تكمن في تكاتفه وتعزيز روح الانتماء لفلسطين وشعبها".
وثمّن وزير التعليم العالي والبحث العلمي جهود جامعة القدس المفتوحة في تأصيل نهج المسؤولية المجتمعية، شاكراً رئيس مجلس الأمناء ورئيس الجامعة لجهودهما في هذا السياق، متمنياً النجاح لهذا الملتقى.
وفي سياق متصل، نقل الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية أ. د. خميسي الحميدي، تحيات الأمانة العامة لاتحاد الجامعات العربية وعلى رأسهم د. عمرو عزت سلامة، رئيس الاتحاد، الذي يضم تحت لوائه ما يزيد على (400) جامعة على مستوى الوطن العربي.
وأضاف أن "المسؤولية المجتمعية جزء من تراثنا وديننا وعاداتنا وتقاليدنا، إلا أننا وبكل أسف، لم نستطع استدراكها بسبب بعض النقائص جراء اعتمادها كلياً على الغرب، علماً بأن المسؤولية المجتمعية قديمة قدم الإنسان العربي، الذي كان يعيش في صحراء قاحلة ويباهي بإكرام الضيف وإغاثة الملهوف". وقدم التحية لجامعة القدس المفتوحة التي تعمل بظروف غاية في الصعوبة، ولكنها تلبي كل نداء يوجه لها.
من جانبه، قال رئيس مجلس الأمناء م. عدنان سمارة: "إن شعبنا الفلسطيني يسير نحو بناء مؤسسات دولتنا الفلسطينية الحديثة العتيدة، ونحو الحرية والاستقلال. ويعدّ هذا اليوم يوماً خاصاً لنا، فهو ذكرى وفاة الشهيد حيدر عبد الشافي، أحد أعمدة المسؤولية المجتمعية في فلسطين، وقد نذر جزءاً كبيراً من حياته في هذا الاهتمام المسؤول".
إلى ذلك، قال رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو: "إن جامعة القدس المفتوحة تنبهت لأهمية المسؤولية المجتمعية مبكراً عبر إطلاق دليلها في هذا المجال، وطرح مقرر خاص في المسؤولية المجتمعية لتدريس الطلبة، واتخذت قرارين مهمين: إعفاء كل ذوي الاحتياجات الخاصة ممن تزيد نسبة إعاقتهم على (50%) من الأقساط الجامعية، ثم إلزام كل طالب بتحقيق (50) ساعة زمنية كجزء من خطته الدراسية تُخصص للعمل التطوعي".

وتابع قائلاً: "إن جامعة القدس المفتوحة هي أم المسؤولية المجتمعية في فلسطين، لأن التعليم أداة التأثير الأكثر فاعلية. ورفعت الجامعة شعار التعلم للجميع، وحدّثت المناهج بشكل أسهم في توفير التعلم على مستوى المنطقة والعالم".
من جانبه، قال نائب رئيس جامعة القدس المفتوحة لشؤون المسؤولية المجتمعية أ. د. يوسف ذياب عواد، في كلمته بالملتقى: "نرحب بكل المشاركين من مجلس أمناء الجامعة ومن مختلف الدول العربية، الذين اجتمعوا اليوم تحت لواء هذا الملتقى المشرف".
وأضاف أن "الملتقى يأتي انطلاقاً من أهمية تأطير المسؤولية المجتمعية، وتحت رعاية كريمة من مجلس الأمناء، ومشاركة معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وسعادة الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية، وبتشريف واهتمام كبيرين من أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة".
وافتتح الملتقى د. عمر رحال الذي تولى عرافة الجلسة الافتتاحية، وفي الجلسة الثانية (العلمية) قُدمت عدد من الأوراق أولاها بعنوان: مدى جاهزية الجامعات لخدمات التعليم الإلكتروني"، قدمها أ. د. نور أبو الرب رئيس جامعة فلسطين التقنية "خضوري". ثم قدم د. م. إسلام عمرو مساعد رئيس جامعة القدس المفتوحة لشؤون التكنولوجيا والإنتاج ورقة بعنوان "التعلم الإلكتروني والمدمج... ضرورة عالمية". كما قدم د. نظام نجيب، الأمين العام المساعد للأطباء العرب، ورقة بعنوان "الطواقم الصحية... نحو عالمية الأداء". وقدم أ. إبراهيم راشد، رئيس هيئة الأعمال العالمية مكتب فلسطين، ورقة بعنوان: "الإغاثة الإنسانية... تمكين وأولويات". وقدم د. غسان حمدان من الإغاثة الطبية ورقة بعنوان "الإغاثة الإنسانية في الظروف الضاغطة".
وفي الجلسة الختامية، قرأ أ. د. مروان درويش، نائب رئيس جامعة القدس المفتوحة للشؤون الإدارية، البيان الختامي والتوصيات. واختتم الملتقى أ. د. يوسف ذياب عواد نائب رئيس جامعة القدس المفتوحة لشؤون المسؤولية المجتمعية.
وأوصى المشاركون بضرورة التنسيق بين الجامعات والنقابات المهنية والعمالية ومنظمات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني الأخرى، للتشارك في المسؤولية المجتمعية وتشجيع المعنيين على فكرة التطوع في تنفيذ مشاريع المسؤولية المجتمعية ودعمها مالياً ومعنوياً.
كما طالبوا بفتح برامج دراسات عليا محورها المسؤولية المجتمعية؛ للمساهمة في إثراء المعرفة وتأهيل الكفاءات العلمية والمهنية المتخصصة لمواكبة التغير السريع في العلوم التقنية والمساهمة في حل القضايا المجتمعية.
وأكد المشاركون ضرورة الاهتمام من قبل الجامعات بإدخال أسلوب التعليم الإلكتروني في التعليم الجامعي، والقيام بنشر الثقافة الإلكترونية بين الطلبة لتحقيق أكبر قدر من التفاعل مع هذا النوع من التعليم، مع ضرورة قيام الجامعة بطرح مواد تكسب الطالب مهارات وتقنيات التعليم الإلكتروني من أجل تسهيل عملية التفاعل والاستفادة.
وشدد المشاركون على ضرورة توفير بنية تعليمية ملائمة لتطبيق التعليم الإلكتروني في الجامعات، وإزالة كافة المعوقات البشرية والمادية والفنية التي تحول دون انتشاره في النظام التعليمي بمختلف المراحل والمجالات.
وطالب المشاركون الجامعات بالقيام بإجراء المزيد من الدراسات والبحوث لمعرفة مدى فاعلية التعليم الإلكتروني في ظل وجود ظروف قاسية، وعقد المؤتمرات والندوات من أجل تطوير التعليم الإلكتروني والنهوض به.