محطات مضيئة في جامعة إربد الأهلية "إذا زاد السعي، رجوت العُلا "... بقلم الطالب: جواد محمد ملحم/ كلية القانون

اخبار وفعاليات + إضاءآت: محطات مضيئة في جامعة إربد الأهلية "إذا زاد السعي، رجوت العُلا "... بقلم الطالب: جواد محمد ملحم/ كلية القانون

تاريخ النشر: 
2023.09.05 - 9:00 pm

عندما تجد نفسك حاصلاً على شهادة من جامعة تميزت وجالت بين الأصرحة العلمية الحكومية والخاصة في المملكة الأردنية الهاشمية، ومن الأجدر أن تأخذ خطوتك القادمة مستحوذاً نجاح وإنجاز أشخاص مكثوا في هذا الخُطى الذي تسري عليه، وأصبحوا الان قدوة لكل شخص وأسماؤهم تضرب وتجول في الإنجازات العظيمة والقيمة في المملكة الأردنية، وعندما ترجع لماضيهم وتبحث عنهم تجدهم قد تخرجوا من جامعة إربد الأهلية، وعندما تنقض القاعدة السلبية الشائعة بين الطلبة في الجامعات الأردنية أن الجامعات الخاصة لا تحتوي على الطلبة ذو الكفاءة العالية ويتم دحض هذا المبدأ عندما تجد نفسك منافسًا شريفًا مبارزًا قوي أمام أي طالب في أي جامعة أخرى.
وفي حديث عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ، كَانَ لَهُ أَجْرُهُ وَمِثْلُ أُجُورِهِمْ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ، كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهُ وَمِثْلُ أَوْزَارِهِمْ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا"( ابن ماجه 1/ 75)، جامعتي الحبيبة والعريقة، الصرح العلمي الشامخ المُمثل بالرئيس الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة، بعد اجتيازي مرحلة الثانوية العامة بمعدل يؤهلني للدخول إلى جامعة حكومية بالتخصص الذي أتمناه (القانون)، ولكن لم أقم بالتقديم إلى القبول الموحد مثل باقي الطلبة، فقد كان هدفي واتجاهي وخطى السعي بالتقديم إلى جامعة إربد الأهلية هو السبب الرئيس والأقوى تأثيرًا هُم أخوتي الذين تخرجوا من جامعة إربد الأهلية بتخصص القانون من قبلي، وعلى ما رأيته من تفوق أكاديمي وانجازات عملية في مجال مهنة المحاماة العريقة، ولطالما كانوا أخوتي الكبار يبادرون بالنصيحة الواقعية أن الهيئة التدريسية في كلية الحقوق في جامعة اربد الاهلية ذو كفاءة عالية ، وهذا ما تم استنباطهِ على مدى السنوات الذي مكثنا بها في جامعة إربد الأهلية، ولطالما كُنا نَفخرُ ونفتخر بأساتذتنا في كلية القانون الذين كان كُل همهم إيصال المعلومة وتفسير القاعدة القانونية بالشكل الصحيح المستوفي المُتطلب الأكاديمي، وبالإضافة إلى استشراق وإيصال التطبيق العملي ضمن المنهج النظري وبالتخصيص الدكتور زياد البشابشة/ أستاذ القانون المدني الفذ والمحنك، وأستاذ القانون الجنائي الدكتور برجس الشوابكة، وبالإضافة إلى صاحب التعامل الراقي وصاحب الخُلق الفائق الدكتور أحمد الشرع رئيس قسم القانون في جامعة إربد الأهلية، ولا سيما الهيئة التدريسية العريقة في هذا الصرح العلمي المُهيأ التهيئة التامة والكامنة في تحقيق الغاية المرجوة في إخراج جيل وطلبة يصلحون لمواكبة الواقع العملي وهذا العصر الحالي "وما المعلم إلا وسيلة، وكنتم خير الوسيلة" فما القول لي إلا بتجربتي العملية في جامعة إربد الأهلية.
وإن أهم الأمور التي نتطرق اليها كطلبة في الجامعة هيَ الأمور المادية فالأقساط المُيسرة في الدفع كانت من أهم الأمور التي تدعمنا بشكل كبير جدًا، والمواصلات المؤمنة المريحة، في أي وقت تجدهم حاضرين، ولا أُذكر طيلة هذه السنين أني قد تأخرت عن محاضرة بسبب مواصلات، أو تم منعي بالتسجيل بسبب استيفاء الرسوم الجامعية ورسوم الساعات، فقد كان التعاون من الجامعة بشكل كبير جدًا، ولا أذكر أنه قد نشأ خلاف بين أحد الطلبة إلا وتم فضهِ خلال ثواني معدودة، وقد تم أخذ الإجراءات اللازمة بشأن تحقيق أعلى انتظام داخل هذا الصرح العلمي، وأن البرامج التشاركية التي تعقدها جامعة إربد الأهلية؛ فهي من وجهة نظري من أهم الأسس والضوابط لصقل الشخصية القانونية وبناء الشخصية الإيجابية التشاركية التفاعلية .