محطات مضيئة في جامعة إربد الأهلية...بقلم المهندس: عبدالله الزعبي/ مركز الحاسب الإلكتروني

مقالات ودراسات: محطات مضيئة في جامعة إربد الأهلية...بقلم المهندس: عبدالله الزعبي/ مركز الحاسب الإلكتروني

تاريخ النشر: 
2023.09.11 - 3:30 pm

تأسست جامعة اربد الأهلية عام 1994 في الأردن كمؤسسة تعليمية متميزة تضع معايير الجودة والتميز في قلب مهمتها، وتتميز الجامعة بتقديم برامج أكاديمية منتقاة وفق متطلبات سوق العمل، مما يمنح الطلبة فرصة اختيار مجال يناسب اهتماماتهم وطموحاتهم المستقبلية، وتتميز كذلك ببيئة تعليمية حديثة ومرافق متطورة تسهم في توفير تجربة تعليمية شاملة، وتعمل الجامعة على دمج النظريات مع التطبيقات العملية من خلال برامج تعليمية تعزز من قدرات الطلاب ومهاراتهم، وتمكنهم من مواكبة التطورات في سوق العمل.

ومن خلال هيكل الجامعة التنظيمي المبتكر والهادف إلى تعزيز التفاعل والتواصل بين الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، فانها تسعى إلى تحقيق بيئة تعليمية ملهمة تعزز من التعلم المستمر وتطوير القيم والأخلاق، وهي تمثل مركز اشعاع تعليمي متميز، وتسعى لتقديم تعليم عالي الجودة وتطوير شامل للطلبة، مما يسهم في صناعة قادة أكاديميين وإداريين ومبتكرين مستقبليين.

وتجربتي حين كنت طالبًا في جامعة اربد الأهلية كانت مميزة وملهمة بكل معنى الكلمة، فمنذ اللحظة التي انضممت فيها إلى الجامعة، شعرت بالبيئة الأكاديمية الداعمة والمحفزة، وكانت الجامعة ولا زالت تتميز بأساتذة متميزين ومتخصصين في مجالاتهم، ومستعدين لتقديم الإرشاد والدعم لكل طالب علم يقرع بابهم، وبفضل المناهج الشاملة والمتطورة والتفاعل الوثيق مع زملائي الطلبة، فقد استطعت تطوير مهاراتي الأكاديمية والشخصية بشكل ملحوظ وايجابي، وعلاوة على ذلك، كان لدى الجامعة دور كبير في تجهيزي لسوق العمل بعد التخرج بفضل الندوات وورش العمل والفرص التدريبية، وأصبح لدي خلفية قوية وثقة في مهاراتي، وعندما تخرجت، كان دور الجامعة ولا زال مستمرًا من خلال الدعم المستمر وشبكة الخريجين، وتمكنت من العثور على فرصة عمل مناسبة تمامًا لاستغلال ما تعلمته خلال فترة دراستي في نفس الجامعة، وببساطة فإن تجربتي في جامعة اربد الأهلية كانت الأساس الذي بنيت عليه مستقبلي المهني، وأنا ممتن للدعم الذي قدمه لي الأساتذة والمؤسسة بأكملها.

ومن التحديثات الحري بالحديث عنها والتي اقوم بالاشراف عليها: غرفة الدراسة الذكية (Smart Class Room) والتي أعمل على تشغيلها في الجامعة، فهي مساحة تعليمية مبتكرة ومجهزة بأحدث التقنيات، تهدف إلى تعزيز التعليم النشط وتحفيز الفضول والاستقلالية لدى الطلبة، وإلى تحسين تجربة التعلم من خلال توفير بيئة تفاعلية ومتطورة تعتمد على تقنيات العرض المتقدمة واللوحات التفاعلية التي تمكّن الطلبة من المشاركة الفعّالة في الدروس، وتمكن المدرسين من تقديم المحتوى بشكل أكثر تفاعلًا وتشويقًا من خلال استخدام وسائل مثل الشرائح والفيديوهات والمحاكاة، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للطلبة التفاعل مع المحتوى وطرح الأسئلة مباشرةً، إذ تساعد هذه التقنيات في تعزيز التفاعل بين المدرس والطلبة، وتعزز لديهم فهم المفاهيم بشكل أفضل.

ومن التحديثات الحري بالحديث عنها هو معمل ذوي الاحتياجات الخاصة في الجامعة والذي يُعد مثالًا رائعًا للالتزام بتوفير تعليم شامل ومتكامل لجميع الطلبة، والذي يُقدم بيئة تعليمية مُحسّنة تتوافق مع احتياجات الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، سواءً كانت جسدية أو عقلية من خلال تجهيزات مُتقدمة وبرامج مُخصصة، ويسهم المعمل كذلك في تقديم دعم فعّال للطلبة ليشاركوا بنجاح في العملية التعليمية.

وباختصار فإن الجامعة تعمل على تقديم بيئة شاملة ومُشجعة، تضمن مشاركة جميع الطلبة في تجارب التعلم، تعكس التزام الجامعة بقيم التنوع والاندماج، وتؤكد على أهمية تقديم فرص عادلة ومتساوية للجميع.