مقالات ودراسات: احتفالات جامعة إربد الأهلية سيرة ومسيرة.. بقلم الدكتور: غسان الشمري- عميد كلية الآداب والفنون

تابعنا وتابع كلُّ الأردنيين بكلّ حبٍّ وشغفٍ الاحتفال المميّز والكبير الذي أقامته جامعة إربد الأهلية بمناسبة تخريج دفعة جديدة من خريجيها بمختلف الاختصاصات وقد جاء هذا الاحتفال برعاية كريمة وتنظيم مُبدع، وهو احتفال يشكّل ثراءً للنفس لم يكن ليَرى النور لولا الجهود العظيمة، والعطاء المبذول الذي قدّمه رئيس الجامعة وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية اللذَين اشتبكا وتوحّدا، وأسقطا من خلاله ثنائية الوسيلة والغاية، أو الأداة والهدف، فكلّ منهما مَطلب ومسعى في الوقت نفسه، ويستحق الجهد نفسَه، ولعلّ ما يُضفي على هذا الاحتفال تلك الرؤية التي تمثّل طابع المصداقية التي لم تنبثق عن تفكير مجرّد ومنفصل عن الواقع بل هي نتائج لتشخيص ميداني رصين، ولحوار وتشاور بين أعضاء هذه الجامعة والذي قوامه البرهان والإقناع.

وإنّ الإنسانَ إنسانٌ حقاً، عندما يحققُ العمل الإنساني الأسمى وهذا العملُ هو الخيرُ، والسعادةُ هي المكافأةُ التي نحصل عليها عندما نفعلُ ما يليقُ بجامعتنا، وهكذا كانت احتفالات جامعة إربد الأهلية اليوم 20/9/2023 والتي علّمتنا وعلّمت أجيالاً من الطلبة والأهالي الذين رأوْا فيها قدوة ومثلاً للمعارفِ والقيمِ والقواعدِ الأخلاقيةِ وكلّ ذلك تقديرٌ يبعثُ في النفس السرور، ويضاعفُ هذا السرور التقاءُ نخبةٍ من رجالات العلم والمعرفة؛ الذين أناروا ويُنيرون دروبَ أجيالِنا عِلمًا ومعرفةً وقِيمًا.

وإنّ جَلالَ ما قامت به هذه الجامعة برئيسها وبرِجالاتها، الذين عَمِلوا بِمُنتهى الإخلاصِ والتفاني حتى وصلت هذه الجامعة إلى ما يدعونا جميعا للفخر والاعتزاز.

ومن هذا المنطلق، يشكّل هذا الاحتفال محطة تاريخية، ترمز إلى عهد زاخر بالبناء؛ لتضع أمام الجميع رؤيةً جديدةً لِحدثٍ تاريخي تمثلَّ في احتفالات متّسمة بالإتقان والتنظيم، واحتفالات ملأت جوانب حياتنا في الأردن بكل ما هو أصيلٌ وسامٍ وجميلٌ ونبيلٌ. وذلك ضمن أعمال جديرة بالإشادة.

ويطيب لنا أنْ نعرب عن عميق تقديرنا، لما قامت به جامعة إربد الأهلية خاصة الحضور المتميّز للشخصيات المرموقة المشاركة والمتمثلة برئيس هيئة المدريين ومجلس الأمناء ورئيس الجامعة.

وأخيراً وبهذه المناسبة الطيّبة الكريمة نشاطر طلبتنا وأولياء أمورهم ما يخلجنا من عظيم التفاؤل بمستقبلكم وبحتمية بلوغكم أسمى المراتب وأعلى المقامات، مستبشرين بطموحاتكم الصاعدة المتفتّحة الخلّاقة وتطلعاتكم ومواهبكم إلى حياة أفضل وغد أجمل.

وفقكم الله وكلل بالنجاح أعمالكم.